أشكال غير مقبولة من تشغيل الأطفال
- الحجم الكبير للأسر
- الفشل المدرسي - الهجرة من البوادي إلى المدن - تفكك الأسرة - تفضيل اليد
العاملة الصغيرة في بعض النشاطات. - مواقف اجتماعية تحبذ عمل الأطفال
يعرّف تشغيل
الأطفال بأنه كل شكل من أشكال النشاط الاقتصادي الذي يمارسه أطفال، والذي يحرمهم
من كرامتهم ويضر بنموهم الطبيعي، الجسدي والنفسي.
الأسباب الرئيسية لعمل الأطفال
الخصائص الأساسية لعمل
الأطفال
- الأسباب المباشرة هي الأكثر وضوحاً والأكثر بداهةً، ولها تأثير
مباشر على الطفل وعلى الأسرة. والفقر والأحداث التي تغير التوازن المالي للأسرة هي
من هذه الأسباب
أرباب أسر الأطفال
العاملين لا يتوفرون، في أغلبيتهم الساحقة، على أي مستوى تعليمي
الأشكال المقبولة لعمل
الأطفال
الأعمال التي ينجزها
الأطفال الذين شملهم البحث صعبة وتجري في ظروف تضر بصحتهم وفي أماكن غير
لائقةالأعمال الخطرة التي من شأنها الإضرار بالصحة الجسدية أو العقلية أو بأخلاقية
الأطفال دون سن 18 سنةالأعمال المدانة بذاتها والمصنفة من بين أسوأ أشكال عمل
الأطفال.
الأغلبية العظمى من
الأطفال لا تتلقى أي تدرج مهني سابق على العمل
الأسباب الخفية هي
القيم والأوضاع التي يمكن أن تجعل الأسرة عرضةً لقبول عمل الأطفال بل ولتشجيعهم
عليه .
ج) - الأسباب البنيوية
تتدخل على مستوى الاقتصاد والمجتمع ككل وتؤثر على الوسط الذي يمكن فيه لعمل
الأطفال أن ينتعش أو على العكس أن يكون غير مشجع. ويشكل الناتج الداخلي الإجمالي
الضعيف جزءاً من هذه الأسباب.
شباب آخرون بين سن 15
و18 سنة يعملون بطريقة مشروعة تماماً ؛ والظروف التي يعلمون فيها مطابقة لسنهم
ولدرجة نضجهم ولا خطر منها على نموهم العادي.
فالفقر يدفع بالأطفال
إلى العمل للحصول على النقود التي ستحسن من دخل الأسرة.
كان عمل الأطفال ، في
جميع الأزمنة، مرتبطاً أساساً بفقر الأسر.
كشف البحث الذي أنجزته
وزارة التشغيل بالتعاون مع مكتب العمل الدولي / البرنامج الدولي للقضاء على عمل
الأطفال عام 1999، والذي أجري على عينة من 3500 طفل عامل، عما يلي
:
لذا فهم يكتسبون
التأهيل والسلوك اللذين سيحتاجون إليهما كعمال في المستقبل ويسهمون في الرخاء
الاقتصادي لبلدهم.
ليس كل عمل هو مضر
بالأطفال ؛ فبعض الأطفال يسهمون في مهام منزلية ويساعدون والديهم في بعض الأعمال
بدون أن ينال ذلك من تمدرسهم ونموهم الجسدي والنفسي.
من بين الأسباب
الرئيسية التي تدفع الأطفال إلى العمل في سن مبكرة، فقر الأسر التي تعاني من ظروف
حياتية صعبة. % 96 من هؤلاء الأطفال ينحدرون من أسر فقيرة ومفككة.
النزعة الاستهلاكية
يمكن أن تدفع الأطفال والآباء إلى البحث عن كسب المزيد من المال لمواجهة احتياجات
أخرى.
هناك أسباب أخرى عندما
تتضافر مع الفقر، فإنها تشجع عمل الأطفال.
هناك ثلاث فئات كبرى
لعمل الأطفال يجب إلغاؤها نظراً لطبيعتها :
واستناداً إلى الدراسات
والأشغال المختلفة المنجزة في ميدان عمل الأطفال، فإن عوامل أخرى تسهم في دفع
الأطفال للعمل.
ولكن هل الفقر هو تفسير
كاف لتبرير عمل الأطفال ؟
ويغطي مصطلح "عمل
الأطفال" واقعاً معقداً ؛ فهو يبدأ من العمل الضار والذي يشمل استغلال الطفل
العامل، إلى مظهر العمل الأكثر بساطة.
يدخل العمل ضمن فئة
" العمل غير المرغوب فيه " للأطفال، عندما يشكل بسبب طبيعته أو مدته
عائقا أمام تمدرسهم، أو يكون ضاراً بصحتهم وبنموهم. إنه شكل من أشكال العمل الواجب
منعها عندما يمارس في ظروف تلحق الضرر بصحة الأطفال وبنموهم الجسدي والنفسي.
يشمل النشاط الاقتصادي
ضمن ما يشمله، العمل السري، والعمل غير المؤدى عنه والعمل في القطاع غير المهيكل.
يلجأ الأطفال إلى العمل
في سن جد مبكرة (% 90 من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة).
يمكن تحليل عمل الأطفال
على ثلاثة مستويات
اوقفوا إستغلال الأطفال
... لتنتهي ظاهرة إستغلالهم في سوق العمل
يتعرض
ملايين الأطفال في عالمنا لظاهرة الاستغلال التشغيلي ، والتي تعتمد على استغلال
الضائقة المعيشية التي تعيشها عائلات هؤلاء الأطفال ،كما أكد احد الأطفال من
جمهورية الدومينكان في حديث خاص أجرته معه الدائرة الإعلامية في منظمة العمل
الدولية،حيث قال خرجت وأخي إلى سوق العمل بسبب الفقر الذي تعيشه العائلة ، ما
نتلقاه من اجر هو حوالي خمسة دولارات في الأسبوع ، مقابل عمل 12 ساعة وأكثر. وأضاف
هذا الطفل في حديثة بأنه واخيه ورفاقه الأطفال ممن يعملون معه يتعرضون ليس فقط
للاستغلال في العمل ،بل للضرب والإهانة والحبس مؤكداً انهم يضطرون السكوت على هذا
الوضع المهين بسبب الفقر الذي ينتاب عائلتهم وإضطرارهم للخضوع للضرب من اجل ضمان
مكان العمل .
حال هذا الطفل يكاد يشبه حال مئات ملايين الأطفال ممن يجري إستغلالهم في سوق العمل
العولمي بل هناك حالات ابشع بكثير ، ووفق آخر إحصاء صادر عن منظمة العمل الدولية
هناك اكثر من 218 مليون طفل وطفلة يجري إستغلالهم في سوق العمل ، بل يجري التعامل
معهم وفق انماط العبودية والرق وما تحمله من آلام ومآسي ، هناك ظواهر تتناولها
التقارير الدولية تتعلق بعمليات الإتجار بالأطفال من الجنسين من قبل شبكات دولية
تسيطر عليها مجموعات تتبع للمافيا (ليس فقط الإيطالية) وغيرها من شبكات الجنوح ،
مهمتها القيام بإغراء عائلات فقيرة ب"بيع" اولادها لتلك الشبكات تحت
شعار أنهم سيوفرون لهم عمل لائق في مهنه "محترمة" مقابل اجر كبير ، ضيق
الحال ، والإغراء – مقابل دفع سلفة مالية للعائلة – يؤدي الى تمكن تلك الشبكات
وعناصرها من إصطياد الفريسة – الأطفال – ونقلها الى دولة أخرى او مدينة بعيدة وتشغيلها
في مهنة الدعارة مثلاً او العمل في الخدمة البيتية وغيرها من المهن التي يتعرض
خلالها هؤلاء الأولاد لعمليات الإستغلال الفاحش .
في ظل إنتشار هذه الظاهرة الخطيرة والتي يؤكد خبراء دوليين قاموا ببحث الموضوع بان
العدد الذي صدر عن منظمة العمل الدولية هو "متواضع" ، بسبب قيام الكثير
من الدول "إخفاء الحقائق وعدم الكشف عن حقيقة الأرقام التي يحملها سوق العمل
بالنسبة لعمالة الأطفال ." لهذا يعتقد هؤلاء الخبراء بان العدد يجتاز الربع
مليون طفل ، وهذا الرقم بحد ذاته رهيب جداً. لأننا نتحدث عن عدد سكان دولة كبيرة
من الاولاد يتعرضون للإستغلال البشع من قبل حيتان الإستغلال الرأسمالي على مختلف
أشكالهم.
على ضوء هذا الوضع السوداوي قررت المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية
الإعلان عن "يوم مكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال."وبذلك تنطلق الحملة
العالمية لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال في العالم ،بداية تعقد المنظمة جلسة خاصة
صباح يوم 12 حزيران الحالي في مؤتمرها ال 97 المنعقد في جنيف، تتناول فيه الموضوع
والتقرير الخاص الذي أُعد بالمناسبة . من ثم تنظم مظاهرة في اليوم نفسه أمام قصر
الأمم بإشتراك شخصيات نقابية ودولية وأطفال ورئيس بلدية جنيف ، حيث يجري التوقيع
على عريضه كبرى تحت شعار "لا لعمل الأطفال " ويُطلق الأطفال بالونات
تحمل هذا الشعار . ويجري تنظيم نشاطات واسعة بالمناسبة في اكثر من 60 دولة في
العالم .وضمن هذه الحملة يتم تنظيم حملة تبرعات لكتب خاصة بالأطفال كي تستعملها
منظمة العمل الدولية واليونيسكو واليونيسيف في برامجها التعليمية الهادفة الى
تعليم الأطفال والعمل على إخراجهم من سوق العمل والعبودية .
لا بد لنا ان نعبّر عن تقديرنا لكل ناشط وناشطة في هذا المجال ، وما قاله خوان
سومافيا مدير عام منظمة العمل الدولية بهذه المناسبة ، بأن هذه الحملة العالمية
التي تدعو الى مكافحة عمل الأطفال في العالم تأتي كجزء من حملة تنظمها المنظمة على
مدار سنة وتدعو فيها الى المساواة في العمل عامة وضمان العمل اللائق للجميع
والمساواة بين الجنسين ومكافحة عمل الأطفال من خلال ضمان التعليم لهم مع الترويج
لشعار:"الضمان من أجل التقدم: تثقيف الفتيات والفتيان على حد السواء ".
يؤكد أن علينا مسؤولية كبيرة بهذا الخصوص ، وليقم كل منا بدوره في حملة مكافحة عمل
الأطفال.