وحده البحر يعادل حضورك البهيّ .. يُعطّر الأشياء بالدهشه
لكَ طعمُ الجرح في الذاكره .. وملامِحُك خمِرة مُعتّقة مُشتَهاة ..
تلتفُّ في دوامةَ عِشقٍ مُستحيلةَ الاحتواء ..
كَفُكَّ سنابِلُ مثقلة بغلال الرؤى ..
وصدرُكَ مرفأ .. لكِنَّ الرحيل اليك مستحيل ..!
تأتي مُطهّراً بالدموع .. طائِراً سماوياً شفافاً .. أضاعَ طريقُه ..
فحطَّ على صدري و استَراح .. أحضُنهُ بألم ..
أوليسَ الجَرح في النهاية يحتضِن الخَنجر ..؟ !!
أيُها التَعِبُ حدَّ البهَـاء ..
أيُّ وجعٍ تُمارِسهُ الأشياءُ ضِدّي .. اذ أُحبُّك كما أُحبُّك ..!
حُبُّك داخلي قُنبلة موقوتة للعمرِ كله ..
فـ لعينيك تأوي عصافيرُ روحي .
. ومعكَ أُمارسُ نزف عُمري ..
لكَ في ذاكرتي ألف عُرس .. و لونُ حِداد ..
ألُمُّ بقايا صوتُك فـ تتشكَّل أصداؤه أنيناً و هديلاً ..
ترحلُ دوماً .. وأعرف أن لابدَّ أن تعود ..
أيُّها النَابضُ في كلِّ الأشياء ..
عيناكَ حُزنٌ شفيفٌ .. يتسكّع
على أرصفة البوح .. ولا ينحني ..!
وللحظات تمارسُ كِبريائها .
. فيحطُّ صوتك المُتعب على راحتي دموعاً ..
لستَ تُدرك لهفتي .. أن أسُدّّ مسامعكَ بأدمُعي ..
ولستَ تدري أن نزفك في مِحراب حناني .
. ناراً توجع .. ولكن .. تُطهِّرني بـ الفرح ..!
وأعودُ راعيةً بدائية الطيبة والشراسه .
. أرعى عُشبَ عينيكَ .. بـ نزفِ روحي ..
من أينَ آتي بـ أشرعةِ البَوح ..!
الهواءُ البارد يُثقل الروحَ بالاشتياق .. وللمطر طعمُ النزف ..
و بلحظةٍ مذهله .. تحنو السماء و تنمحي
أنامل الغمام على وجه من تحب ..
يستنبتُّ في الأعماقِ عطشاً لـدفءٍ شفيف ..
كأسُ شاي مزينٌ بالرشفات المُتهامسه ..
له وحده أُعلن ولائي .. و
أنحني أُمارسُ انسانيتي المغيّبه ..
تتكيء أحلامي على زَندِك .. وترتشِف
أناملُك أدمُعي العالقه بـ مرآة الروح ..
أيُّها المُسافرُ بين النبض و النبض ..
مازلتَ طِفلاً تَرَجَّلَ عن ساعدي .
. خطَا باتجاه شمسٍ تُعلن نزفها القاني ..
تُعيدُ لهذا المدى بهاه ..
وجهُكَ صخبٌ لذيذٌ يعترِك أعماقي ..
جنونك بُستانٌ خِصبٌ ..
تختزل بصوتك عناد الموج ..
و بابتسامه تُلغي لون الكآبه .
. وترفُّ وِشاحَ دفءٍ على العالم ..
أيُّها الشاسِع فيَّ .. المُفترش أعماقي بِـ لعنةٍ جميلة ..
أفتقِدُك .. أفتقِدُك .. أُلقيها شالاً على كَتفِ الكون ..
و انتَحبُّ بقسوة .. شيءٌ حميم يفقد حضوره في أعماقي ..
ظِلٌ قاتِم يصبِغُ مساحات العُمر ..
رَحيلُكَ حسِبتُهُ طعنه .. تُعشِّب فجيعتُها لِـ موسمٍ واحد ..
لكنّهُ خصبٌ شرِس .. يُتخم العمر كله ..
بُقعه خاوية تتسع بِقسوة .. تتدحرجُ داخلي ..
تتقلب بألف وجه .. و ألف امتداد للحزن ..
لحظة تغيب .. فـ يشحبُ لونَ روحي .
. تصفرُّ أغصان قلبي .. و تهذي أناملي بجنون ..
تتلمس دفَْ حضورك .. يشرئِبُ الحنين اليك ..
تنبثق ذكرياتنا .. بأنامل نحاتٍ أعمى
يرسم شمساً .. ليس يراها الآخرون
تتقيأني الساعات ..تُسلمني
بقرف سجانة عجوز للجرح الآتي ..
عيناكَ مدى قَدسيّ مُستباح .
. وسنابل قلبي تُدمن الانكسار ..
وتنحني جذوة القلب للمسات البرد ..و أنتَّ يا أنتّْ ..
تمتدُّ هناك باتساع الجرح في
الأعماق .. تتكسر أواني العمر ..
وتذوي بين الضلوع رغبة الاستمرار ..
تَطِلُّ من خاصرة الأُفق أفعَى العبث .
. تُلوح خريطة العُمر موشاةً بـ التعب
أيّها الموغِل في الأعماق ..
لحظات فقدِك وخزاتٌ تستفزُّ القلب للنزف ..
تتشكل بلون البحر .. وللبحر رائحة الأشياء مجتمعه ..
أُكوِّمُ فكرةَ رحيلك .. أقذفُها .. تُشرنقُني من الداخل ..
تشتعِلُ ألسنة اللهب على ضفاف الجرح ..
وتموتُ سريعاً جُذوة الحياة في عيون الفرح ..
ويا أنتّْ ..
لا شيء يستطيع اِغتيالكَ في داخلي ..!
من يستلُّ المدى المُرصع بالرؤى و البهاء .. من جسد البحر ..!
انهُ المُستحيل الوحيد في هذه الفوضى اللاهثة ..!
حبيبي .. وبعد ..
كيفَ أرُدُّ تفتُقَ الحنين في جنبات الروح اليك ..؟
وان لاح في آخر العمرِ ظلٌّ لوجهك .. كيف لا أنسى دمي ..
و نزفي اليكَ بكل الجِراح ..
وكيفَ أُهدهِدُ وجدي عليك .. وكيف .. وكيف ..
ولا شيء يُظلّل شقوقَ الظمأ فيك وفيَّ .. غيرَ خيولِ السّراب