نعيب الزمان والعيب فينا
الحياة مظلمة ، الزمن غدار ،الليل ظالم ،الوقت تغير والدهر يغير القدر
كلها
عبارات ننعت ونعيب بها الزمن إذا أخطانا
،إن غابت شمس الحظ وان فشلنا وان ...
فتجده ينظم أشعارا ويتفنن في حبك الخواطر
يتهاطل عليه وابل من الأفكار ليهجو الزمان ألا تعلم أن الأولى بالهجاء هي نفسك؟ لما
لم تسال نفسك يوما ما هو الزمان ؟ الست أنت من تتفاخر وتمدح نفسك انك الأقوى بين
خلق الله تصنع الحياة كما تشاء فهل يسيرك الزمان ويفرض عليك أقداره؟ الست أنت من
تسطر أحداث الحياة وما الزمان إلا شاهد عن فعلتك فكيف تعيبه ؟
والأغرب من ذلك انك تردد مرارا ليت الزمان
يعود أدراجه لأفعل كذا وأصحح كذا وأمحو كذا من ذاكرة التاريخ واصنع واصنع فلما لم
تفعل هذا من قبل تأكد انه إن لبى الدهر طلبك فلن تغير شيئا فيه ،لما تحمل الزمن
مسؤولية خطأك ؟
وان غيرت نفسك وحياتك وما بداخله تجد ان
الزمن قد تغير فتعلم انك أنت الظالم وليس الزمن فنحن نعيب الزمن والعيب فينا