تختلف
معتقدات المراهقات، فمنهن من تصدق مقولة بأن الحب أعمى، ومنهن من ترفض
ذلك، وتقول على العكس، مشاعر الحب مصابة ببعد النظر، فماذا عنك، هل تصدقين
أن الحب أعمى، أم تذهبين مع الرأي الآخر.
تقول ناريمان إبراهيم،
17 سنة، بكلية تجارة: نعم الحب أعمى، ومن الضروري أن يظل أعمى للأبد، لكي
لا يرى المحب مساوئ حبيبه فيبتعد عنه ويتركه.
أما زميلتها بكلية
التجارة، أيضاً، يمنى عصام، 17 سنة، فتقول: فعلاً الحب أعمى، لكن إلى حد
معين، وهو قبل بدء مرحلة الحب الحقيقي، وحينها يبدأ الحب في الإبصار.
وخالفتهما مروة حسام الدين، 19 سنة، بكلية التربية، إذ أكدت أن الحب ليس
أعمى على الإطلاق، لكنه مبصر، ونظره ستة على ستة، وتضيف: إنه يجعلنا ننظر
للدنيا بشكل أكثر تفاؤلاً، ونكون محبين لكل من حولنا، كما أنه يزرع في
أنفسنا التسامح.
وأكدت سها شرف الدين، 16 سنة، ثانوية عامة، بأن
الحب أعمى، لأننا ببساطة نتغاضى عن أخطاء الشخص الذي نحبه، مهما كان هذا
الخطأ كبيراً ومن الصعب نسيانه، لكن رغم ذلك، نسامحه، فكل هذا يكون
بمزاجنا، فالحب في الحقيقة أعمى، ولا يمكن أن يعود إليه البصر مرة أخرى.
بينما قالت سحر عادل، 19 سنة، بكلية الصيدلة: من المستحيل أن يكون الحب
أعمى، فهو يجعل صاحبه شخصاً مبدعاً وخلاقاً، يجيد فن التعامل مع كل من
حوله، وقادراً على أن يحوّل السلبيات إلى إيجابيات.
رأي آخر
مختلف عن السابق، صرحت به رنا شكري، 20 سنة، كلية الصيدلة، إذ قالت: نظرية
أن الحب أعمى هذه نظرية صحيحة مئة في المئة، فهو يعمي صاحبه عن رؤية أشياء
كثيرة في شريكه، وتقويمه، وتحديد عيوبه، بمعنى أدق: هو يصنع تجاهل المحبين
لأخطاء بعضهم.
أما مريهان أحمد سامي، 19 سنة، كلية تجارة، فقالت:
الحب الحقيقي مبصر، وليس أعمى، لأن الحبيب يرى في الشخص الذي يحبه ما لا
يراه الآخرون