أسس الدعوة وآداب الدعاة
الشيخ / أبو بكر الجزائري
إن المتأمّل في الدعوة الإسلامية يجدها قد قامت على الأسس الآتية:
الأساس الأول : الإيمان بالدعوة
لا بد لمن يعتزم القيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى أن يكون مؤمنًا بها ، ومعتقدًا خيرية دعوته الإسلامية وصلاحيتها وحاجة الناس الملحّة لها.
ومما يوفر هذا الإيمان للمسلم الداعية علمه بالأمور التالية:
1- استحالة سعادة البشر عامة والمسلمين خاصة في الدنيا وفي الآخرة ما لم تكن من طريق الإسلام.
قال الله تعالى: ] .... فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى(123)وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124)[ سورة طه .
وقال تعالى: ] وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85)[ سورة آل عمران .
2- الإسلام رحمة إلهية ، والواجب فيها أن تعرض على كل فرد وفي أي مكان، ولهذا حمّل الله تعالى رسوله r مسئولية إبلاغها إلى الناس ، ونشرها بينهم فقال : ] ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ....(125)[ سورة النحل ، وقال تعالى: ] قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ....(108)[ سورة يوسف ، ] قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ...(158)[ سورة الأعراف ، ] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(107)[ سورة الأنبياء .
كما ألزم أتباعه المؤمنين بأن يقوموا بنشرها ، ودعوة الناس إليها ] وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104 )[ سورة آل عمران .
3- حاجة العالم إلى الإسلام اليوم لا تقل عن حاجته إليه يوم حمل المسلمون دعوته إلى الأمم والشعوب؛ إذ أن شعورًا عالمياً كبيرًا اليوم بحاجة إلى نظام عالمي سليم خاصة بعد أن جرب كل من النظامين الرأسمالي والشيوعي الاشتراكي ، وفشل كل منهما في تحقيق ما كان يرجى منه.
غير أن عرضه الجديد يجب أن لا يكون عن طريق أمة لم ترتفع بمبادئه وتعليمه إلى قمة مجد عالية؛ لأن الناس عادة ينظرون إلى المبادئ والتعليم من خلال حال صاحبها.
ومن هنا ـ وبكل صراحة ـ كان لزامًا على الدعاة المسلمين أن يبدءوا بدعوتهم الأمم والشعوب الإسلامية قبل غيرها ؛ حتى إذا نجحوا تقدموا بدعوتهم يعرضونها على أمم العالم وشعوبه المحرومة من هداية الله.
الأساس الثاني : سلامة الدعوة
الدعوة السليمة هي التي تتوفر فيها أمور:
1- لا يهدف صاحبها من ورائها إلى تحقيق أي هدف مادي أو كسب شخصي، وإنما تقوم على أساس التجرد فيها لله، كما هو أن كل المرسلين في دعوتهم ، ] وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ(127)[ سورة الشعراء . وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : عَلَّمْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْكِتَابَ وَالْقُرْآنَ فَأَهْدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا فَقُلْتُ لَيْسَتْ بِمَالٍ وَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَآتِيَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَأَسْأَلَنَّهُ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ أَهْدَى إِلَيَّ قَوْسًا مِمَّنْ كُنْتُ أُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْقُرْآنَ وَلَيْسَتْ بِمَالٍ وَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ : [إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تُطَوَّقَ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا] رواه أبو داود وأحمد.
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ يُدْعَى ابْنَ الْأُتْبِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ قَالَ : هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ثُمَّ خَطَبَنَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللَّهُ فَيَأْتِي فَيَقُولُ هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي أَفَلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا)) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد.
2- الدعوة السليمة هي التي لا يكون من أغراضها نشر الشر أو إظهار الفساد، وإنما تكون أغراضها مقصورة على الخير والإصلاح، شعار صاحبها دائمًا : {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب} [سورة هود:88].
3- الدعوة السليمة هيا لتي لا يكون من طبيعتها العنف أو الشدة ، ولا تقود معتنقيها إلى المشقة أو الحرج، وإنما يكون من طبيعته السهولة واليسر.
كما أنها دعوة خير؛ تهدف دائمًا إلى الخير.. وصفها الله بالخيرية في قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة آل عمران:104]، وبالرحمة في قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [سورة البلد:17]، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)) أخرجه أبو داود والترمذي وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وهي خالية من العنف والحرج، وهاهي ذي نصوص تصرح بنفي العنف عنها والحرج؛ لذلك فالله تعالى يقول: {...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ...} [سورة الحج:78]، ويقول : {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ} [سورة المائدة:6]، وقوله : {...يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ...} [سورة البقرة:185].
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا)) أخرجه الشيخان.
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ)) رواه مسلم وأبو داود وأحمد.
وعن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد.
الأساس الثالث : الوضوح
ينبغي للداعي مراعاة وضوح دعوة الإسلام ، وسلامتها من الغموض والتعقيد في عقائدها وفي عبادتها ومعاملاتها ، فيعرضها على الناس كما هي واضحة سليمة ، وليحذر إدخال عناصر غريبة عنها نتيجة تشدده أو تزمته وغلوه، فيفقدها أكبر عوامل قبول الناس لها واعتناقهم إياها، وهو الوضوح والسلامة.
الأساس الرابع : العلم بها
العلم بالدعوة يقوم على ثلاثة أمور:
أ- المعرفة بأصول الدعوة وفروعها وأهدافها وغاياتها شرط أساسي في نجاح الداعي ، وفوزه في دعوته.
والعلم بالدعوة المطلوب من الداعي هو البصيرة التي ذكر الله تعالى في قوله: ] قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ...(108)[ سورة يوسف : 108].
و يتعين على الداعي أن يتضلع من علوم الشريعة الإسلامية كالتفسير والحديث والتوحيد والفقه، ومن علوم الآلة كاللغة وقواعدها وآدابها، والبيان وفنونه، والمنطق ومبادئه..
ومن المسلَّم به أن من كمال الداعي أن يكون مزوّدًا بشتى العلوم والمعارف زيادة على ما يتعلق بدعوته وأصولها، وذلك كعلم النفس وعلم النبات والحيوان وخصائصها والفلسفة، وعلم تقويم البلدان (الجغرافيا)، والكيمياء.
ومما يدل على فائدة ذلك في الدعوة أن الله تبارك وتعالى أبطل دعوة اليهود والنصارى في كون إبراهيم الخليل يهوديًا أو نصرانيًا كما زعم كل من اليهود والنصارى؛ أبطلها بحجة التاريخ فقال تعالى: ] يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(65)[ سورة آل عمران .
ب- على الداعي أن يكون عالمًا بأحوال وظروف ونفسيات من يدعوهم ويتصدى لهم.
ج- أن يختار الطريقة الصحيحة لدعوتهم ؛ فيعطي كل داء ما يحتاج من دواء، ويلبس كل حالة لبوسها الخاص بها، وإلى هذه أشار r في قوله لمعاذ رضي الله عنه: [ إنك تأتي قومًا أهل كتاب] .
الأساس الخامس : كمال شخصية القائم بها
إن كمال شخصية الداعية من أهم الأسس التي تقوم عليها الدعوات ، حيث عليه أن يعمل على تكميل شخصيته وتقويتها ؛ حتى تبلغ الممكن من الكمال البشري.
ومن أهم العناصر التي تتكون منها الشخصية القوية ما يلي:
1- اليقين: وهو أن يكون الداعي على يقين تام بصلاحية دعوته وخيريتها .
2- الروحانية: وذلك بالتجافي عن الدنيا والإقبال على النفس تطهيرًا لها وتزكية، وذلك بذكر الله وفعل الطاعات من فرض ونفل؛ حتى يبلغ حالاً تعظم فيها فراسته؛ كما روي عن عمر بن الخطاب في هذا الشأن؛ فقد قال عنه ولده عبد الله : ما قال أبي في شيء أظنه كذا إلا كان كما ظن ، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ فَقَالَ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَقَال: ((عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي لَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَقَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَ: إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيهٍ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ)) رواه الشيخان وأحمد.
3- الشجاعة : بنوعيها شجاعة القلب وشجاعة العقل:
فالأولى تحمله على أن لا يخاف غير الله تعالى ، فيمضي في حزم لا يضعف ولا ينهزم مهما لاقى من الأهوال: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِين} [سورة آل عمران :146] وقال : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل} [سورة آل عمران:173].
والثانية تدفعه إلى أن يجاهر برأيه ، ويصرح بعقيدته.
4- الثقافة العامة الواسعة الآفاق :
والتي يكون معها ملمًا بأكبر ما يمكن من العلوم البشرية الخاصة والعامة ما كان منها وما يستجد في الحياة في حدود طاقة الداعي.