وهاب تحت ألوان فريقه الجديد، ففي المباراة الثانية على التوالي التي يُشارك فيها مبولحي أساسيا مع سيسكا، أظهر حارس المنتخب الوطني وجها طيبا وأنقذ فريقه من عدة محاولات، قبل أن يُسجل الفريق التركي هدف المباراة الوحيد في آخر الدقائق.
لعب مباراة سهلة لكنه صد كرات خطيرة
رغم أنّ الجميع توقع صعوبة مهمة مبولحي خلال مواجهة بشيكتاش المُدجج بالنجوم أمثال الإسباني غوتي، البرتغالي كواريزما، الألماني هيلبرت والتركي نهاد قهواجي، إلاّ أنّ الحارس الجزائري عاش أمسية عادية ولم يُختبر سوى في مرات قليلة خلال دقائق المباراة، خاصة الشوط الأول الذي لم يشهد أي لقطة خطيرة، فيما أنقذ مرماه من أهداف مُحققة في المرحلة الثانية.
أنقذ هدفا مُحققا
بعد انفراد أحد لاعبي “بشيكتاش”
دخل عناصر بشيكتاش بقوة خلال المرحلة الثانية قصد تسجيل هدف السبق الذي طال انتظاره من طرف جماهير النادي الأسود والأبيض، وشهدت (د69) أخطر محاولات اللقاء، فبعد عمل جماعي رائع بين لاعبي الفريق التركي مستغلين هفوات بدائية لمدافعي سيسكا، انفرد لاعب الوسط تاباتا وجها لوجه مع الحارس الجزائري مبولحي، إلاّ حارس “الخضر” كان رائعا وأخرج الكرة الصعبة إلى الركنية.
حرم نجوم الفريق
التركي من التسجيل طوال 89 دقيقة
إلى جانب تصديه الرائع لكرة تاباتا، حرم الحارس الدولي الجزائري نجوم الفريق التركي من الوصول إلى شباكه طوال 89 دقيقة كاملة، حيث كانت جميع تدخلاته وخرجاته موفقة للغاية، وهو ما أعطى الثقة لزملائه، كما صد تسديدة قوية من الألماني هيلبرت بطريقة استعراضية رائعة في (د75) إلى جانب صده تسديدة غوتي في (د83).
“إيرنست” خادعه برأسية في (د89) وأي حارس لا يتصدى لها
بعد صموده لمدة 89 دقيقة، هز بشيكتاش شباك الحارس الجزائري في آخر دقيقة، عبر رأسية فابيان إيرنست، حيث نفذ غوتي مخالفة جميلة مباشرة في رأس الدولي الألماني السابق الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة، ورغم الارتماءة الرائعة لحارس “الخضر”، إلاّ أنّ الكرة كانت في زاوية صعبة للغاية، وأي حارس في العالم لا يُمكنه صد مثل هذه الكرة وليس مبولحي فقط.
رعونة زملائه حرمت “سيسكا” من نقطة على الأقل
هذا ولاحظ كل من تابع المباراة أنّ نادي سيسكا صوفيا فرط في نقطة التعادل على الأقل كما كان قادرا على الفوز بنقاط المواجهة لولا رعونة لاعبيه خاصة المهاجمين، وضيع لاعبو الخط الأمامي عدة فرص سانحة بطرق ساذجة للغاية، كما أنّ الخط الخلفي ارتكب أخطاء بدائية، حتى أنّ الهدف جاء نتيجة خطأ في المراقبة، عندما قدم إيرنست من الخلف وحيدا دون رقيب.
اُختير رجل المباراة من طرف الأتراك
إن كانت أمر انبهار الصحافة البلغارية من الأداء الذي قدمه مبولحي سهرة أول أمس طبيعيا، فإنّ الأمر الذي يؤكد المستوى العالي الذي أظهره الحارس الدولي الجزائري في مباراة بشيكتاش هو اختياره رجلا للمواجهة من طرف الصحافة التركية، حيث منحته مجلة “أجانس سبور” ثلاث نجوم رفقة مُسجل الهدف فابيان إيرنست، ليكونا الأفضل في تلك السهرة الأوروبية.
يتلقى الإشادة من طرف الجميع في “سيسكا”
من جانب آخر، أشاد الجميع في سيسكا بالمستوى الذي أظهره مبولحي، بداية من الطاقم الفني والإداري إلى غاية زملائه والجماهير، “كوستادينوف” المدير الرياضي للنادي قال إنّ مبولحي لعب مباراة عظيمة، وهو نفس انطباع قائد الفريق “يانشيف” والمدرب “يونفانوفسكي”، فيما اعتبرت جماهير الفريق الأحمر بأنّ صاحب الـ24 عاما يملك مواصفات حارس من طراز عالمي وتأسفت من إمكانية رحيله في الميركاتو القادم