وعليه فقد أراد الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدي من خلال مواجهة رائد القبة الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه وهو الذي اعتمد على التشكيلة الأساسية التي من المقرّر أن تواجه الوفاق السطايفي، ولكن ما وقفنا عليه هو أن الأداء لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية لتشكيلة اتحاد العاصمة الأساسية التي تضمّ كلا من عشيو، غازي، آيت واعمر، دحام وحميدي وغيرها من الأسماء البارزة، دون أن ننسى أنهم واجهوا منافسا متوسط المستوى بحجم رائد القبة الذي ينشط في القسم الثاني، وهو ما أثار حفيظة الطاقم الفني الذي لم يجد الحلول بعد، ومخاوف كبيرة تسوده قبل لقاء سطيف ومواجهة هذا الفريق الذي حضر كما ينبغي ولعب عدة مباريات رسمية في رابطة أبطال إفريقيا.
القبة هدّدت كثيرا مرمى عبدوني
وما وقفنا عليه كذلك في لقاء أمس أن لاعبي رائد القبة تمكنوا في عديد المناسبات من تهديد مرمى الحارس عبدوني الذي تمكن من إبعاد الخطر في عدة مرات، وهذا بعد أخطاء في وسط الميدان وجد مهاجمو القبة أنفسهم أمام مدافعي الاتحاد مباشرة. وقد تلقى مرمى الاتحاد هدفا في منتصف الشوط الثاني بعد فتحة من آيت علي إلى حنيفي، الذي وجد نفسه وجها لوجه ليضع الكرة في الشباك دون عناء. ولا يمكن أن نغفل عن دور عبدوني الذي أبان جاهزية وهو الذي سيلعب دورا كبيرا في لقاء سطيف المقبل، بالإضافة إلى لاعبي الخط الخلفي.
سعدي “رقع“ التشكيلة قدر المستطاع
من جهته، حاول المدرب نور الدين سعدي في لقاء القبة ترقيع التشكيلة الأساسية قدر المستطاع بإقحام غازي على الجهة اليمنى من الدفاع وهو المنصب الذي لم يتعود على اللعب فيه، ولكن بعد دخول بن عيادة في المرحلة الثانية تحوّل غازي إلى وسط الميدان الدفاعي إلى جانب هريات بعد خروج آيت واعمر وسعيدون اللذين أديا ما عليهما طيلة الفترات التي شاركا فيها. وفي منصب آخر، نجد أن سعدي أشرك خوالد في محور الدفاع كما كان متوقعا إلى جانب شكلام في ظلّ غياب زيان شريف الذي يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الكاحل، فيما بقي مرباح خارج الحسابات بحيث تدرب قبل اللقاء إلى جانب بقية اللاعبين الذين شاركوا أمام وفاق آزفون، في صورة حباش، آيت طاهر، عناني، حمادة، عمورة وغيرهم...
الشوط الأول دون أهداف
وجد رفاق عشيو صعوبات عديدة مع بداية الشوط الأول في فرض منطقهم وطريقة لعبهم فوق الميدان، نظرا للتمركز الجيد للاعبي رائد القبة في الخطوط الثلاثة، ولكن هذا لم يمنع حميدي ودحام من خلق بعض الفرص الحقيقية للتهديف، ونفس الشيء فيما يتعلق بـ مكلوش الذي كان من بين أحسن العناصر وهو الذي لعب على الرواق الأيمن وصنع الفارق في عديد المناسبات بفضل السرعة التي يتمتع بها وفنياته. وما عدا فرصة لم يتمكن حميدي من وضعها في الشباك، فإننا لم نسجل الكثير، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، والأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن الأمور ستكون غاية في الصعوبة في لقاء وفاق سطيف.
استفاقة في المرحلة الثانية
ومن حسن حظ رفاق آيت واعمر أنهم تمكنوا من الدخول بكل قوة في المرحلة الثانية وهو ما أراح المدرب نور الدين سعدي بعض الشيء، خاصة بعد الهجمات الجماعية المنسقة التي نسجها أصحاب الزي الأحمر والأسود مع انطلاق الشوط الثاني، وبعد عشر دقائق فقط تمكن آيت واعمر من وضع الكرة في الشباك بتسديدة من خط الـ 18، وبعده مباشرة بدقيقتين استطاع أوزناجي من مضاعفة النتيجة. ليلعب أشبال سعدي بارتياح وهم الذين ضيّعوا عدة أهداف أخرى، قبل أن يدلّل الفارق اللاعب حنيفي من رائد القبة بهدف بعد أن وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس عبدوني الذي لم يتمكن من صدّ الكرة.
أوزناجي “راه يطير”
على الرغم من أن المدرب نور الدين سعدي لم يقحم مهاجمه نوري أوزناجي في لقاء القبة من البداية بعدما اعتمد على دحام، حميدي ومكلوش، إلا أن أوزناجي أكد للجميع أنه عاد بكل قوة وأشعل المنافسة من جديد في الهجوم، بحيث صار يسجل الأهداف بانتظام في المباريات الودية سواء تلك التي جرت في فرنسا أو التي أجراها الفريق في بولوغين بعد العودة إلى أرض الوطن، أين تمكن من توقيع ثنائية في مرمى آزفون ووقع هدفا في مرمى رائد القبة، في انتظار التأكيد على هذه الجاهزية الكبيرة في المباريات الرسمية، وهو ما أخلط أوراق الطاقم الفني لأن اللاعب الذي يسجّل الأهداف من الضروري أن يستفيد من مكانة أساسية.
قد يكون أساسيا أمام سطيف
ورغم أنه لم يتأكد أي شيء لحدّ الآن، إلا أن إمكانية مشاركة أوزناجي أساسيا في لقاء سطيف تبقى واردة جدا بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة والفعالية التي يوجد عليها المهاجم السابق للنصرية وشبيبة القبائل، وقد يذهب لاعب آخر ضحية هذه التألق اللافت لـ أوزناجي قد يكون دحام، حميدي أو مكلوش، لأن المدرب سعدي تعوّد على الاعتماد على ثلاثة لاعبين في الهجوم، وسنرى كيف ستكون خياراته عندما يعلن التشكيلة الأساسية قبيل لقاء سطيف الذي سيكون مهما للغاية، والذي يعتبره المتتبعون قمة الجولة الأولى من بطولة هذا الموسم.
سعيدون، مكلوش وآيت واعمر من أحسن العناصر
صحيح أن الأداء لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية في لقاء الاتحاد أمام رائد القبة، إلا أن ذلك لم يمنع من بروز بعض اللاعبين في هذه المباراة، في صورة اللاعب المتألق أمين سعيدون الذي أدّى واحدة من أحسن المباريات واستحق العلامة الكاملة طيلة الفترات التي شارك فيها، أين تمكن من استرجاع عدد كبير من الكرات وفي نفس الوقت ساهم في تحويلها إلى هجمات خطيرة، ونفس الشيء فيما يتعلق بزميله آيت واعمر الذي يوجد في أحسن أحواله وهو ما يريح الطاقم الفني كثيرا. فيما سجلنا أداء مشرّفا للاعب الشاب مكلوش على الجهة اليمنى من الهجوم قبل أن يتحوّل إلى وسط الميدان الهجومي و يترك الجهة اليمنى لـ سايح الذي عبث بمدافعي القبة، و لولا تضييع رفاقه لبعض الفرصة السانحة للتهديف لانتهى اللقاء بنتيجة عريضة لصالح الاتحاد بعد انهيار الفريق المنافس.
شكلام وخوالد أبانا انسجاما كبيرا
شارك في محور الدفاع شكلام وخوالد هذه المرّة، وهو الثنائي الذي سيعتمد عليه سعدي بنسبة كبيرة في لقاء الاتحاد الأول أمام وفاق سطيف. وفي هذا المنصب لم نسجّل هفوات عديدة أين أبان شكلام وخوالد جاهزية كبيرة وانسجاما فيما بينهما، وعليهما التأكيد فقط في المنافسة الرسمية لأن المنافسة شديدة في هذا المنصب في ظلّ تواجد زيان شريف الذي يعاني إصابة خفيفة في الكاحل، بالإضافة إلى مرباح الذي يبقى ينتظر الفرصة السانحة للبروز وهو الذي أبان إمكانات كبيرة في المباريات الودية.
---------------------
أوزناجي يعود بقوة ويؤكد تألقه
سجل المهاجم نوري أوزناجي تألقا جديدا في المباريات الودية التحضيرية التي أجراها اتحاد العاصمة، حيث قدّم مستوى مقبولا في اللقاءين الأخيرين وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، وإذا كان التسجيل في مرمى النادي المتواضع أزفون لا يعتبر مقياسا فإن دخول أوزناجي في المرحلة الثانية من المباراة الأخيرة أمام رائد القبة وتمكنه من تسجيل هدف بعد أقل من ربع ساعة، دليل على تمكنه من استرجاع مستواه هذا الموسم، وهو يحضر لعودة قوية قد تكون بمثابة تعويض للموسم الماضي الذي كان سلبيا في معظم فتراته قبل أن يسجل اللاعب عودة قوية في نهاية الموسم سمحت له بالبقاء رفقة الاتحاد.
الغياب أمام بلوزداد النقطة السوداء
ولعل النقطة السلبية التي ميزت مشوار اللاعب خلال فترة التحضيرات هي الغياب عن إحدى الحصص التدريبية مما جعله في وضعية لا يحسد عليها، حيث كان المدرب سعدي يعوّل عليه ليكون حاضرا في المباراة أمام شباب بلوزداد لكن قوانين الانضباط فرضت عليه إبعاده حتى يكون عبرة لبقية اللاعبين، وعليه فإن نوري ضيع فرصة كبيرة ليفرض نفسه ولو شارك في تلك المباراة لكان بإمكانه ربما حل المعضلة الهجومية التي ميزت الفريق في لقاء انتهى بدون أهداف.
لثاني مرة يرتكب نفس الخطأ
وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها أوزناجي في الخطأ بل هي الثانية بعد تلك التي حدثت خلال تربص فرنسا حين عاقبه المدرب وحرمه من التدرب في إحدى الحصص التدريبية، والسبب حينها هو عدم استغلال فترة الراحة للاسترجاع ليجد نفسه غير قادر على التدرب مع زملائه بشكل عادي، لذا تكوّنت لدى المدرب نظرة سيئة عن اللاعب لتتأكد للمرة الثانية في مباراة الخميس الماضي أمام الشباب، ولولا مستواه لآلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
تألقه قد يشفع له للع أمام الوفاق
وبعودة اللاعب إلى المنافسة نجد أن حظوظه في المشاركة أمام وفاق سطيف تضاعفت، فكل المؤشرات توحي بأن أوزناجي يملك مستوى جيدا ويمكنه مساعدة الفريق في أولى مبارياته الرسمية، وهو الأمر الذي يجعله مرشحا حتى للعب سواء كأساسي أو كبديل خاصة أنه سجل الكثير من الأهداف خلال المباريات التحضيرية وليس في المباراتين الأخيرتين فحسب، لكن الأكيد أنه سيشارك في كلتا الحالتين لأنه أحسن مهاجم في الوقت الراهن.
سعدي حائر بين إقحامه أساسيا وتركه ورقة رابحة
وجرّب المدرب سعدي المهاجم أوزناجي في الكثير من المباريات، وتارة تألق وسجل لما دخل أساسيا وتارة فعل الشيء نفسه لكن عند دخوله كبديل، وهو الأمر الذي يجعل فرضية مشاركته أساسيا مطروحة، وبالمقابل فرضية لعبه كورقة رابحة في الشوط الثاني مطروحة أكثر، وهو ما يجعل المدرب في حيرة من أمره.
ما فعله أمام تروا والقبة يجعل فرضية الورقة المربحة أقوى
وإذا قلنا إن سعدي حائر بين إشراك أوزناجي أساسيا وبين تركه للشوط الثاني، فإن فرضية الورقة الرابحة تبدو أقوى نظرا لما حدث في مباراة تروا الأخيرة في تربص فرنسا حين دخل اللاعب بديلا وسجل هدفين أنقذ بهما فريقه من الهزيمة وأحرز تعادلا، وكرر الشيء نفسه مع رائد القبة أول أمس حين سجل هدف الفوز في المرحلة الثانية التي دخلها بديلا، وهذا أيضا تكرار للثنائية التي ختم بها الموسم الماضي حين تعادل الاتحاد في تيزي وزو أمام الشبيبة بفضل هدفين من إمضائه، وعليه فإن كل هذه الأمور تجعل مدرب نادي “سوسطارة“ مطالبا بأن يفصل في الأمر الذي يراه أنجع.
إذا دخل أساسيا من سيكون الضحية؟
ويتساءل الجميع حول خيارات المدرب سعدي ومن سيكون ضحية تألق أوزناجي في حال اختياره أساسيا السبت المقبل، فهناكـ المهاجمين نور الدين دحام والشيخ حميدي، لذا فمن الطبيعي أن نجد أحدهما خارج القائمة في حال اللعب بخطة (4-4-2) التي كان يطبقها سعدي طيلة مباريات الموسم الماضي وحتى خلال مباريات فترة التحضيرات، لذا من المنتظر أن يحافظ على هذه الخطة التي تعتمد على قلب هجوم ومساعد له مع الاعتماد أيضا على الظهيرين للصعود لمساعدة الهجوم.
تغيير الخطة قد يجعله يضحي بسايح
من جانب آخر، فإن الخطة الثانية البديلة التي يلجأ إليها سعدي في بعض الأحيان هي (4-3-3)، وهي خطة تعتمد على دحام وأوزناجي كجناحين وحميدي كقلب هجوم، لذا من المنتظر أن يضحي سعدي بوسط ميدان هو سايح الذي لم يلعب أساسيا في المباراتين أمام بلوزداد والقبة بالرغم من أنه كان أساسيا في جل مباريات التربص، وهي فرضية واردة قد يلجأ إليه سعدي في حال رفض التفريط في المهاجمين دحام وحميدي.
----------------
عيدودي وبولخيار يفوزان في قرعة الحج
أفرزت قرعة الحج التي نظمتها لجنة أنصار الاتحاد عن أسماء الفائزين فيها وهما عيدودي رشيد مناصر الفريق بالإضافة إلى بولخيار فضيل. وفي حال لم يتمكن واحد من هذين الفائزين التنقل إلى البقاع المقدسة لإجراء مناسك الحج، فإن اللجنة المنظمة وضعت ذلك في الحسبان وسيتنقل الفائزان الآخران أوفتوش رشيد (لاعب سابق) وبوكاروم حسين(مناصر)، بحكم صدور اسميهما في القرعة بعد الثنائي الأول.
عبدوني يريد العودة للمنتخب الوطني
أجرى الحارس مروان عبدوني حوارا مع القناة التلفزيونية “كنال ألجيري” لفائدة حصة “كنال فوت” تطرق فيه لفترة التحضيرات وبعض الأمور الخاصة بالنادي، لكن التصريح الأبرز في الحوار هو تأكيد الحارس رقم واحد في نادي “سوسطارة“ على عزمه الوصول إلى مستوى يؤهله للعودة إلى المنتخب الوطني، وهدفه حسب ما قال هو العودة للمنتخب رغم المنافسة القوية بين الحراس الأربعة مبولحي، ڤاواوي، زماموش وسدريك، بالإضافة إلى شاوشي وعسلة.