ذات مره كان عند النبى نساء من قريش يعلمهن الدين و أثناء تجاذب الحديث علو أصواتهن على صوت النبى فأستأذن عمر بالباب وما أن سمعوا صوته حتى أسرعن يغطون أنفسهم و يختبئن فضحك النبى و دخل عمر فقال له : يا عمر هولاء النساء كانوا عندى يتحدثون و يرفعن أصواتهن و ما أن أتيت أنت حتى هبنك و ذهبن يخبئوا أنفسهن . فقال عمر: والله أنت أحق ان يهبن يا رسول الله . ثم وجه كلامه للنساء و قال : يا عدوات أنفسهم أتهبننى ولا تهبن رسول الله! فردت النساء : أنت أغلظ و أفظ من رسول الله ... فضحك النبى و قال : يا عمر والله لو رأك الشيطان فى فج لخاف منك و سلك طريقا أخر
و ذات مره كان سيدنا عمر بن الخطاب يجلس مع الصحابه و هو أمير المؤمنين و كان من بينهم حذيفه أبن اليمان ( كاتم سر رسول الله ) و كان قد أئتمنه الرسول على فتن الأرض حتى يوم القيامه فى وقت حياته .. فقال له عمر: يا حذيفه حدثنا عن الفتن .. فقال حذيفه :الفتن هى فتنه الرجل فى بيته و أهله و ماله يكفرها الصدقه و العمره و الدعاء . فأوقفه عمر و قال: ليس عن هذه الفتن أسألك و انما أسألك عن فتن تموج كقطع الليل فتن تشمل الأمه.. فقال: حذيفه ومالك أنت و هذه الفتن يا أمير المؤمنين أن بينك و بينها باب مسدودا .. فقال عمر :يا حذيفه أيفتح الباب أم يكسر .. فقال: بل يكسر .. فقال عمر: أذا لا يعود ألى مكانه بعد ذلك أبدا ثم قام عمر يبكى .. لم يفهم أحد ما الباب وما يكسر ما هذا يا حذيفه .. فقال: الباب هو عمر فأذا مات عمر فتح باب للفتنه لا يغلق ألى يوم القيامه ... عمر كان يحمى أمه كامله من الفتن حتى مات فأنتشر بين الصحابه و المسلمين أن عمر هو المانع للفتن عن المسلمين حتى انه يوم موته صاحت أمرأه قالت واااا عمرها فتح باب للفتن لن يغلق ألى يوم القيامه ...