[img][/img]
فيما تم إدخالها غرفة الإنعاش ثلاث مرات
شيماء تفقد حواسها الثلاث بعد عملية جراحية بسيطة
يتساءل الجميع ممن سمع أن شيماء فقدت كل قدرة عن الحركة.السمع و البصر إذا ما كانت هذه الكارثة التي حلت على العائلة خطا طبيا أم أن هناك أسبابا أخرى.إذ أن الأمر ليس بالهين والقرار الأخير يعود إلى عمادة الأطباء الوحيدة المخولة للبت في هذه القضية التي قد تكشف المستور على ما يحدث في احد اكبر مستشفيات الوطن.إذ تذكرنا هذه القضية بوفاة السيد( ش) بسبب الإهمال و اللامبالاة بمصلحة الجراحة العامة للمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف بعدما رفض طبيبان مختصان معروفان إجراء العملية في وقتها ليلفظ المريض أنفاسه الأخيرة. أما القضية التي بين ايدينا اليوم فهي خطيرة أيضا وتعود وقائعها إلى الأسبوع الاول من شهر فيفري حينما دخلت البرعمة الصغيرة شيماء ذات الأربع سنوات مصلحة الأنف، الأذن و الحنجرة التابعة لمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، لإجراء عملية جراحية بسيطة و المتعلقة "بنزع اللوزتين"، هذه العملية التي كانت في الكثير من الأحيان يقوم بها الطلبة المتربصين من كلية الطب، إلا أن الأقدار شاءت أن تكون شيماء ضحية خطأ طبي مرتكب في حقها رغم نفي الطاقم الطبي ذلك ورفضهم الإدلاء بأي تصريح أو إعطاء أي معلومة للصحافة.
ففي السابع من شهر فيفري المنصرم، أين فقدت الصغيرة شيماء حواسها الثلاث سمعها، بصرها و حركتها – حسب تقرير الأطباء الذي حصلت آخر ساعة على نسخة منه- بعد نزيف حاد مصدره الأنف نتج فور الانتهاء من العملية. ومع استمرار النزيف الحاد، ألحت والدة شيماء على الممرض النظر إلى حالتها، هذا الأخير الذي أخبر الأم أنه أمر جد عادي. لكن و مع استمرار النزيف طلبت والدة شيماء من الممرض رؤية الطبيب، هذا الأخير الذي طلب من طاقمه الطبي إرجاع الطفلة إلى غرفة الإنعاش ، أين قاموا بتركيب فتيل للحد من النزيف، الأمر الذي استغرق مدة 20 دقيقة. لتعاد بعدها الطفلة إلى غرفتها. إلا أن هذا التدخل لم يغير في الأمر شيئا، فقد استمر النزيف الذي أصبح مصدره الفم و رغم إصرار أم شيماء على رؤية الطبيب مجددا، إلا أنهم لم يعيروا لها أية اهتمام لتبقى شيماء تنزف دما من فمها مدة ثلاث ساعات كاملة، ليتفطن لها أخيرا الأطباء فيرجعوها فيما بعد و للمرة الثالثة على التوالي غرفة الإنعاش-هذه الأخيرة التي لم تأبى ترك شيماء و شأنها- لتدخل بعدها الطفلة في غيبوبة مدة ساعتين من الزمن، أين تم اتخاذ بعدها قرار بضرورة إدخال شيماء غرفة الإنعاش على جناح السرعة مع طلب فريق للإنعاش الطبي، إلا أنه لم يتم ذلك إلا خلال الساعات الأولى من الليل، لتتدهور بعدها الحالة الصحية لشيماء نتيجة فشل الأطباء في إيقاف النزيف المجهول المصدر، مما أدى إلى تشبع الرئة بدم النزيف الذي نتج عنه فيما بعد حدوث التهاب رئوي مع صعوبة في التنفس نتيجة تضييع شيماء كمية معتبرة من الدم و في اليوم الموالي، تعذر على شيماء التنفس مدة 10 دقائق أين تم وضعها تحت التنفس الاصطناعي مع وجود النزيف دائما.
بعد أيام من الحادثة المأساوية، توقف النزيف لتدخل بعدها شيماء في غيبوبة دامت 13 يوما، و بعد نزع آلة التنفس الاصطناعي انتابت شيماء نوبات صرع نجم عنها فيما بعد – وحسب ما أكده الأطباء لوالد شيماء- فقدان شيماء لسمعها، حركتها و بصرها و أنها لن تستطيع العودة إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها من قبل.و طلبوا من والد البرعمة شيماء إخراجها من المستشفى إلا أن والدها رفض ذلك محاولا في العديد من المرات مقابلة مدير المستشفى ، لتكلل كل محاولاته بالفشل . ليقرر بعدها الوالد "المغبون" الذي انخدع في صحة ابنته بسبب عملية جراحية بسيطة مراسلة النائب العام و مدير الصحة.
فأمام تجاهل المسئولين و المحاولات الجادة لوالد شيماء في إنقاذ في ابنته التي لازالت في مقتبل العمر، تبقى شيماء تتساءل هل إخفاء خطأ طبي وقع في حقي أهم من إنقاذ حياتي؟؟؟
ف.س/ح.ب
****************************** *****************
سؤال الذي نطرحه هو أين هم المسؤوليين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قصة شيماء و مستشفى حدثت في رواندا أو في صومال ؟؟
هل هكذا وصل الحد اللعب بحياة البشر ؟؟؟؟
أين هي حقوق المواطنيين في الصحة و التعلم و الحق في حياة ؟؟
ندعو الله ان يرزق عائلتها الصبر و توكل على الله وحده